حسنى مبارك ببساطة وبقليل من التفكير العقلى الغير مُجِهد، وبعيدا عن كم المحللين الاستراتيجيين والقانونيين والساسة الجهابذة الذين أتعبونا وأرعبونا، وجدت أننا نعانى من مشكلة شعب وطريقة تعامل الحكام معه.. واكتشفت أيضا أننا إما فشلنا فى قيادة أنفسنا بعد خروج أسرة محمد على باشا المهين والذى لا يختلف كثيرا عن نهاية السادات الدموية على يد الخونة من شعبه، أو نهاية مبارك على يد شرفاء شعبه.. فالمحصلة واحدة.
أو أننا كمصريين رغم حضارتنا الموغلة فى القدم مازلنا فى "كى جى ون" حكم الشعوب، وأن قادتنا يتعلمون الحكم فينا على اعتبار أننا شعب من فئران التجارب.
ولا أدرى هل وصل قادتنا إلى مرحلة النضوج القيادى وفهم عقلية الجماهير بعد ثلاث محاولات فاشلة لحكم مصر، أم أننا مازلنا فى طور التجارب وسنظل نعانى الاستبداد والديكتاتورية مع مجهول جديد.
على الرغم من الكفاءات القيادية فى مصر، إلا أننا أصبحنا كالعروس الجميلة التى بارت من كثرة الخطاب.. ففى القانون وجدنا سيلا لا ينتهى من القانونيين يشرح كل منهم ويفسر ويفتى فى الإجراءات القانونية لمحاكمة الرئيس المخلوع، وكل يدلى بدلوه حسب مآربه.. منهم من خلصت نواياه لله ثم للشعب، ومنهم من يبحث عن المجد الشخصى ولو بالتعاون مع إبليس والعياذ بالله.
كذلك السادة الذين امتهنوا العمل السياسى كسبوبة للاسترزاق والذين كانوا ينأون بطرف جلبابهم أن يتلوث مع الحكومة المخلوعة، نجدهم الآن يجرجرون ثيابهم بعد أن طالت، وحناجرهم بعد أن تم تسليكها لدى أقرب سباك بميدان التحرير، ليرتفع صوتها عاليا صداحا كالبلابل على الأشجار من أجل الخروج من المولد ولو بشوية حمص.. وبين هؤلاء وهؤلاء نجد السادة جهابذة التحليل الاستراتيجى وقد نشروا أجنحتهم فى فضاءات الأقمار الصناعية.. ولما لا وقد أعلن سوق عكاظ عن بدء الموسم الحنجورى للتحليل والتهليل الاستراتيجى؟
فوضى فى كل شىء.. فى تصريحات الساسة، فى تصريحات القانونيين، فى التحليل الاستراتيجى.. ولم ينجو من هذه الفوضى الإعلام المصرى.. ولكنه مارس عادته فى الانفلات الإعلامى الغير مسئول ضاربا مزيد من جذور الفشل المتأصلة فى أجهزتنا الإعلامية رغم محاولات الشرفاء منه الخروج إلى سطح الماء لاستنشاق بعض من الأكسجين ليعيد إليه الحياة.. بعد كل هذه الفوضى هل نستطيع أن نختار رئيسنا ومعه مجلسا الشعب والشورى اختيارا صحيحا؟
أعتقد بعد كل هذه الفوضى أننا فى حاجة ماسة إلى قانون الطوارئ.. ليس للشعب المصرى ولكن لكل هذه النوعيات التى تثير البلبلة وتلعب بالنار من أجل مصالح شخصية بحتة حتى يتثنى لنا التفكير بهدوء، واختيار المجهول اختيارا فيه قدر من المصلحة.
أو أننا كمصريين رغم حضارتنا الموغلة فى القدم مازلنا فى "كى جى ون" حكم الشعوب، وأن قادتنا يتعلمون الحكم فينا على اعتبار أننا شعب من فئران التجارب.
ولا أدرى هل وصل قادتنا إلى مرحلة النضوج القيادى وفهم عقلية الجماهير بعد ثلاث محاولات فاشلة لحكم مصر، أم أننا مازلنا فى طور التجارب وسنظل نعانى الاستبداد والديكتاتورية مع مجهول جديد.
على الرغم من الكفاءات القيادية فى مصر، إلا أننا أصبحنا كالعروس الجميلة التى بارت من كثرة الخطاب.. ففى القانون وجدنا سيلا لا ينتهى من القانونيين يشرح كل منهم ويفسر ويفتى فى الإجراءات القانونية لمحاكمة الرئيس المخلوع، وكل يدلى بدلوه حسب مآربه.. منهم من خلصت نواياه لله ثم للشعب، ومنهم من يبحث عن المجد الشخصى ولو بالتعاون مع إبليس والعياذ بالله.
كذلك السادة الذين امتهنوا العمل السياسى كسبوبة للاسترزاق والذين كانوا ينأون بطرف جلبابهم أن يتلوث مع الحكومة المخلوعة، نجدهم الآن يجرجرون ثيابهم بعد أن طالت، وحناجرهم بعد أن تم تسليكها لدى أقرب سباك بميدان التحرير، ليرتفع صوتها عاليا صداحا كالبلابل على الأشجار من أجل الخروج من المولد ولو بشوية حمص.. وبين هؤلاء وهؤلاء نجد السادة جهابذة التحليل الاستراتيجى وقد نشروا أجنحتهم فى فضاءات الأقمار الصناعية.. ولما لا وقد أعلن سوق عكاظ عن بدء الموسم الحنجورى للتحليل والتهليل الاستراتيجى؟
فوضى فى كل شىء.. فى تصريحات الساسة، فى تصريحات القانونيين، فى التحليل الاستراتيجى.. ولم ينجو من هذه الفوضى الإعلام المصرى.. ولكنه مارس عادته فى الانفلات الإعلامى الغير مسئول ضاربا مزيد من جذور الفشل المتأصلة فى أجهزتنا الإعلامية رغم محاولات الشرفاء منه الخروج إلى سطح الماء لاستنشاق بعض من الأكسجين ليعيد إليه الحياة.. بعد كل هذه الفوضى هل نستطيع أن نختار رئيسنا ومعه مجلسا الشعب والشورى اختيارا صحيحا؟
أعتقد بعد كل هذه الفوضى أننا فى حاجة ماسة إلى قانون الطوارئ.. ليس للشعب المصرى ولكن لكل هذه النوعيات التى تثير البلبلة وتلعب بالنار من أجل مصالح شخصية بحتة حتى يتثنى لنا التفكير بهدوء، واختيار المجهول اختيارا فيه قدر من المصلحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق